وصرخت فجأة .......عندما افزعني صوت القطار فقد كنت امشي مبعثر الخطا أفكر ولا أفكر فتدور في عقلي الأفكار مثل الرياح العتيه ولا أعرف كيف ممرت بهذة التجربة المؤلمة ..
كأنني السمكة في شبك الصياد لا أعرف الخلاص ....ولكنني أحاول أن أخلص نفسي من تلك الشباك ....واقفز بكل اعضائي جسدي محاولا الهرب ولكن بلا جدوي .....ويتنهي كل شيء ..
منذ خمس سنين ...عندما ألتقا اعيينا الحانية ....التي كانت لا تعرف شيئا في الحياة إلا الطبية والحب والمشاعر الصادقة...عندما كنت أدرس في جامعة هايفورد في الولايات المتحدة
الامريكية ...بعد ان حصلت علي بعثة تفوق ....وألتقيت بها هناك في بلاد الغرب حيث التحرر في كل شيء ..ولكن كانت مازالت روح بلادنا في داخلنا بل قيم ديينا تعيش بين أضلعنا...فكانت
من نفس بلادي ...ومسلمة مثلي ...
صراع النظرات .
عندما ألتقت الأعين ...وفاض القلب بمشاعر لم يكن يعرفها من قبل ....فلم يذق في حياته هذا الطعم الرومانسي ....بين كتبه وقرائته طيلة عمره القصير ..
وهي كذلك ....كنت أشعر من نظراتها بالدفء الحاني ...الذي كنت أفتقده في غربتي الحزينه ....لم يكن لي مصبرا علي الغربة ...فكنت وحيدا لا صاحب لي ..ولا أنيس إلا الكتاب
لم امتلك الجرأة لاتحدث إليها...فكنت أعرف انني سأقع في خطأ كبير ...كيف أتحدث الي فتاة وأبوح اليها بمشاعر حب .....اجننت ...ام اصابني المس الشيطاني .... اعرف ان حبي
يجب ان يكون في إطاره الشرعي .....ولكن كيف يتحقق هذا الاطار فنحن في غربة عن الاهل ....أصبر ..أصبر...أصبر
جنون ..
كانت كل يوم تاتي في موعدها مبكرا...هناك عند هذا المطعم الغربي الفاخر الذي كان يسكن جدارن الجامعه فتتناول وجبة الإفطار وتذهب لحضور المحاضرات ....
ويومها أصابني الجنون ....فجاءت كالعادة ...وكنت أجلس علي كرسي في الجانب الأيمن المقابل للمطعم....وامسك في يدي كتاب عن الحضارة الأوربية ...وبينما انا منهمك في القراءة
رأيتها ...ووقعت عيني في عينها ....فقمت وانا لا أدري ماذا أفعل ...وكانت نفسي تحدثني أجننت ...أين عقلك يا مجنون ....تراجع ...ولكن لم اكن اسمع صوتا إلا ...أحبك ..
أقتربت منها ولا حظت علي عينها نظرات العجب والذهول ....ثم تفوهت قائلا .....أنا ...أنا ....أنا...اريد تلخصيا للمحاضرة السابقة ....فردت في عبارة موجزة ...تفضل أخي
اين النوم ...
وتمر الايام والسنون ...وانا علي حالي كل يوم .....اجلس صباحا أقرا الكتب ومساءا أذاكر ....ولا أذوق للنوم طمعا ...فمازلت المشاعر تحوم حول حديقة قلبي المزهرة ....
وإذا اصابني النوم ....وغلبني النعاس....حلمت بها ..تلك الأميرة التي تربعت علي عرش قلبي ....ومسكت بزمام حكم مملكتي ...فاسرت جنودي ....وسيطرت علي نظراتي
وكلماتي وهمساتي ...بل واهاتي ...ولكن ساظل محتفظا بكل مشاعري ...حتي اعود ...وأحقق أحلامي أجلس أميرا بجوار أميرته علي عرش الحب....
صدمة ....
وكلما مرت سنة كلما أزداد الفرح .....وكلما اقترب الموعد ....وكلما تمسكت بتلك المشاعر التي عرفت معانها الان ......وفي السنة النهائية للدراسة كنت استعد لانهي دراستي ...
واعود لاحقق حلم قلبي ...الذي عشت عليه من سنين ....وكانت الصدمة ...
يوم....لن أنساه في حياتي ......يومها لم أرها كالمعتاد في تتناول وجبة إفطارها وهي جالسة علي الكرسي كالاميرة علي العرش ......
وجائني استدعاء من المسئول عن البعثة العلمية ........فذهبت علي أمل رؤيتها هناك ....
ودخلت المكتب ...اتفحص في وجوه الحاضرين ......من افراد البعثة ..ولكنني لم أرها فظننت انها لم تات بعد ..
ثم سكت الجميع ...وتكلم المسئول...قائلا ...
بكل الحزن ....أبلغكم ....وفاة زميلتكم اليوم اثر حادث سيارة ...
لم أستطع ان اتمالك نفسي أخذت اسال مثل المجنون الذي أصابته حالة الهياج ...من ..من توفي ......اعيدو الاسم ....
لم اتمالك نفسي ...وذهبت سريعا الي غرفتي .....أحاول ان اخفي ....وجهي داخل الوسادة ...وابكي بكل حرقة ....
...وكلما نزلت الدموع من عيني ....كلما تذكرت ....كيف كانت هي ......في حجابها ...مثل القمر المنير يوم التم ...
وبدأت الاجازة ..وبدأت راحت الأبدان ..ولكن هل راحة البدن ستسمر طول مدة الاجازة الطويـــــــــــــــــــــــلةفي أول يوم تبدأ في الراحة يجب أن يخطر بذهنك عدة أسئلة …ماذا سأفعل في هذة الاجازة ؟؟؟……….
ما هي اهدافي في هذة الفترة …؟؟كيف سأصل الي تلك الأهداف ؟؟………..
تخطيــــــــط
ظهرت ملامح الأسئلة انها تؤدي الي التخطيط ….أن تضع خطة لاجازتك ….وان تكون خطة زمنية ….محكومة…..ومتنوعة الانشطة وواقعية ..حتي تقدر علي التنفيذ الجيد …..وتستطيع من خلالها تنمية مواهبك والترفيه أيضا …وتعلم شيء جديدا يفيدك في حياتك العملية…..
ليست عطلة
ليست عطلة ….قد يكون معني كلمة عطلة مخالف لما بدر في ذهني …ولكنني أحس منها بإحساس التعطيل …
إذا استسلمت للعطلة ….وتركت التخطيط ..ستقع في شرك الفراغ ….وإذا وقعت فيه …فتصاب بالملل…واليأس والإحباط وستكثر معاصيك ..فلن تجد عملا مفيدا تفعله …فستبحث في كل وقت عن قتل الوقت
شيء مميت هذا الفراغ ….فلا تقع بين براثن هذا الوحش الكاسر …
استمتع بالحياة
استمتع بالحياة ..ولا تضيع لحظة واحدة …فاللحظة الفائته لا تعود أبدا…..استمتع بطاعة الله ….وعش في ثواب مستمر …….أجعل حياتك كلها للمولي عز وجل ….واتخذ شعارك .
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
1-أبدا بنيه مخلصة لله عز وجل حتي يكون كل عملك طاعة