الأربعاء، 14 أبريل 2010

وهم الأوهام




" صباح الكسل "
صباح معطر بنور الصباح مع إطلالة من عصافير تخلت عن النوم , صخب هاديء يبدأ اليوم كالمعتاد الجميع إلي طرقهم
وأنا مازلت أقبع في سريري , "علب الكانز " الفارغة وكوب الشاي الفوضي تعم الغرفة وأصوات تنادي " صباح الخير "
,أعتدت أن أكون الفتي المدلل لم أعقاب مرة واحدة عن الكسل .....
"المجهول "
بعد مراسم النجاة من بحر الكسل المعتاد ..وفي صبيحة يوم مختلف شعرت فيه بنبضات متلاحقة ورعشات مختلفة درات حولي .....
فزع ورعب من المجهول ؟!
ولكن أين هو ولماذا الآن ؟!!
أسئلة أضاءت ظلام عقلي وأشعلت النار في شيخوخة شبابي لتعلن عن ساعة التغيير , يمضي اليوم في خفة معتادة الأحداث متلاحقة كحركات فريق البالية .....مازلت أنتظر المجهول ؟!!!

...مجنون...
كلمة حلق صداها في الأجواء , أي خطر صنعه خيالك المريض لتتنظره وتعيش في صراع مع لا شيء ..
بالرغم من الحديث النفسي المحتدم إلا أنه لم يجد شيئا ...مازال القلق يحيط بكل شيء ..
أعين تدور ...كلمات تلجلجل ...أطراف ترعتش مع كل حركة ..
إنه الجنون بعينه .......!!!
علي راحة الخضرة وروعة هذا المكان الهاديء الذي لم أعتد أرتياده , نظرت إلي سماء الكون وبدأ صراع مع اللانوم
في محاولة للقضاء علي خوف بلا هوية .....
كل هذا الوقت يمر ؟ ولا شيء !!! ممللت الإنتظار .....
...سيدتي الجميلة ..
قررت أخيرا أن أقهر ظلام اللاشيء وأتحدي أوهام بلا ملامح , سأذهب إلي عملي فكما يقال " المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين "
وفجأة ؟؟
جمال لا يوصف كم أنت حسناء !!
في قرار أسرع مما كنت أتصور أطلقت سرج الشجاعة وذهبت منطلقا نحو هدف أطاح بكل الأوهام ...
سيدتي ...أسمح لي أن أعبر عن إعجابي
أحمق !! أي فعلة هذة ؟
نظرات بدت عليها ملامح الرضا
...لحظات...ثم رحيل بلا عودة ...

...وهم الأوهام ..

بعد العودة من أحلام اليقظة كنت فيها الفارس المغوار أمام الحسناء الجميلة ....

أين أغراضي ؟؟ حقيبتي .....

اااه سُرقت ....
هل هي الاوهام ....

وفي لحظة من اللحظات الفاصلة ..مع قليل من التعقل ..
وهم !!
أي وهم ...
كم أنت أحمق يا أنا ....أخذتك عيون الحسناوات فغفلت عن نفسك وسُرقت دنياك
ليس كل وهم يتحقق ينبع من الشك والقلق ....
إنه وهم لتعليق أسباب الخيبة ........
وكم في الحياة من أوهام الأوهام

تمت بحمد الله