الأحد، 15 أغسطس 2010

إحساسيس رمضان - مزيد من العمق 4

نحتاج إلي مزيد من العمق ؟


العبادات الروحانية الجميلة التي نؤديها كل يوم , هل نشعر بها حقا أم نؤدها لمجرد الأداء

أم نهتم بظاهرها وشكلها فقط ...أم نقصر أثرها علي الجانب الروحاني فقط ؟ , أم تنعكس علي سلوكنا وتغير أفكارنا فعلا ؟

الإزدواجية


من العجيب أن تجد شخصا يصلي ويذكر ويتضرع ويقرأ القرأن ومثلا يرتشي ؟

ومن العجيب أيضا أن تجد شخصا أخر يمارس نفس العبادات ويدخن ؟

هل هي إزدواجية ؟

بالطبع إزدواجية شديدة ليست عيبا في العبادة ولكن العيب في مؤديها الذي أفتقدها وأقتصر علي شكلها وتعامل معاها

تعامل مغلوط فلم تتأثر بها روحه ولم تتغير بها أفكاره , أو تأثرت بها روحه تأثيرا وقتيا أو تأثر روحانيا وفقط ولم ينعكس جوهر العبادة

علي أفكاره وسلوكه ...


مزيدا من العمق ؟؟


إن الإقتصار في الحديث عن التأثير الروحاني للعبادة يظلمها كثيرا , لا لشيء إلا لأن المعني مركب

فالعبادة التي تترك أثرا روحانيا عظيما تغير أيضا افكارا كثيرة فتتركب الفكرة مع العاطفة الصافية فيتنج فعلا أنيقا يليق بالمسلم الملتزم

إذا فالبحث عن الأثر الروحاني فقط يفقد العبادة سمة الإنعكاس علي السلوك وتغيير الأفكار , لذلك قد نجد أحد الأشخاص متأثر جدا بقيام الليل

في رمضان وينعكس علي سلوكه إنعكاس وقتي نتيجة لإشتعال عاطفته الجياشة ولكن بعد رمضان يعود كما كان لأن الأفكار مازلت كما هي


ما أقصده بالعمق ؟


أقصد بالعمق أن نعرف الفكرة التي تثيرها العبادة نفسها في نفوسنا وفي عقولنا فنشتعل معها ونعش في جوانبها وساعتها سنشعر بلذة حقيقة

لأننا سنلمس تغيير السلوك والأخلاق الناتج عن تلك العلاقة الروحانية الصافية التي غيرت أنفسنا من وإلي ..

مثال للتوضيح عن تجربة شخصية ...لم أكن أتلذذ بالذكر إلا بعد ما أنبهت عن طريق أحد احبائي لهذة اللمحة

إن البحث وراء مفهوم الذكر يحرك الكوامن والأفعال فمثلا الصحابي الجليل الذي كان مهموما وسأله النبي صلي الله عليه وسلم

فجاوب أنه مديون ولا يستطيع سداد دينه فعلمه النبي صلي الله عليه وسلم الدعاء المشهور

ألهم أني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ..

وهنا إذا وقفنا وقفة العلاقة الروحانية فقط سنقتصر علي قول الذكر والإحساس بحالة فريدة من الصفاء والنقاء ولكن بلا عمق ,

بل إن التسطيح الذي يصل بالذكر إلي مجرد عدادات للجمع الحسنات فقط يفقد الذكر روحانيته وعقله ...فيصبح مثل قراءة الجرنال

وبالعودة مع الكلمات نجد أن النبي صلي الله عليه وسلم ..جعل من الصحابي إنسانا أخر

فعلمه مبدأ الإستعانة بالله والإستعاذة من كل هم وغم وهي المشكلة الحالية ,,,,

وغاص معه في سبب المشكلة وهي الدين والسبب الحقيقي ليس الدين نفسه إنما هو نتيجة " للعجز والكسل "

بل وتقدم فعالج إشكالية قد تتنج عن حب العمل ألا وهي " الجبن والبخل " والتي قد تسبب الدين بدورها

وأخيرا السبب الرئيسي للهم والحزن " غلبة الدين وقهر الرجال "

فطن الصحابي لتلك المفاهيم وأنحلت عقدته , لو تعامل شخصا اخر بسطحية مع الذكر سيظل يردده وهو قابع في مكانه

ولن تنحل عقدته أبدا لانه لم يتعامل مع الذكر كما يستحق أن يتم التعامل معه ...وهكذا مع كل ذكر ..

ومع كل عبادة نحتاج إلي العمق حتي تنعكس علي سلوكنا ونكون بالفعل قدوة ..

ورمضان كريم
...نتقابل الإحساس الجاي

الخميس، 12 أغسطس 2010

أحساسيس رمضان - مع الذكر ( 2رمضان )

مع الذكر

كنت اتناقش مع صديقي الكبير وأستاذي فجاءت سيرة الذكر

وقالي انه كان محضر سلسلة في رمضان عن الذكر

واتكلمنا فيها شوية

ولكن لظروف خاصة مقلهاش في المسجد

في وسط الكلام والشرح دخلنا في تفاصيل وكلام كبير عن ذكر الله

لاقيت ان الواحد فعلا مكنش فاهم ماهية الذكر ولا فائدته الحقيقة

كان كلامنا عن الذكر ॥

انه بيحمس الهمم - ويحمس الروح

ويجعل من الإنسان طاقة روحانية وعلاقة ربانية وعاطفة مشتعلة

تؤهله للسيطرة علي نفسه وتغييرها

ولكن فوق ده كله وفي وسط الكلام ॥إن الذكر يدخل في الأفكار أيضا

مش زي ما في كتير من الناس فاكرة ان الذكر عبارة عن علاقة روحانية وفقط

تخيلو أن الذكر يوجه الأفكار ويصلح من أخطائها ولكن من يفهم

تعالو نشوف قصة الصحابي الجليل الي كان قاعد قدام المسجد مهموم

فساله النبي صلي الله عليه وسلم عن سبب همه

فرد الصحابي أنه مديون ولا يستطيع سداد دينه

فرد عليه النبي صلي الله وسلم

وعمله الدعاء :

الهم اني اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال

تعالو نقول الدعاء ده لحد في زمانا ويردده والله لو قعدت تردده من هنا لتاني يوم برده دينك مش هيتسدد

لان الحكاية مش حكاية كلام بيتقال وخلاص

الصحابي رضي الله عنه فهم المعني وعمل به

تعالو نطوف كده مع الذكر

الهم والحزن -- استعاذة مما حل به من هم وحزن

العجز والكسل --- مسببات الحزن العجز عن العمل والكسل اللي ادو بدروهم للدين

الجبن والبخل ---- احد مسببات الديون ايضا ان الانسان يبخل او يجبن

واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال -- المسبب الأكبر للهم وهو الدين وقهر الرجال

شايفين التعوذ من المسببات الحقيقة اللي أدت لحدوث الدين

وازاي ان الصحابي بالتاكيد بعد ما قال الذكر قام واشتغل بدون عجز او كسل

وتعوذ بالله ان الأموال تجعل من جبانا أو بخيلا

وبكده يقدر يسدد ديونه وتنهي مشكلته

ويظل هذا الذكر يتردد علي لسانه حتي تصبح أفكاره راسخة ومبدأ في حياته

بالإضافة للعلاقة الروحانية بينه وبين الله عز وجل الذي يوفق خطواته ويدبرها

والأذكار كثيرة ولكن من يفهم

اشوفكم علي خير في الاحساس الجاي

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

أحاسيس رمضان -1

رمضان كريم - أول الليالي




النهاردة أول ليلة في رمضان - كل سنة وانتم طيبين - اكيد طبعا كلكم بتحسو باحساس مختلف مع رمضان

ومع كل ليلة في احساس يختلف عن الليلة اللي قبلها

انا هحاول اكتب احساسي علي قد ما أقدر ॥هحاول مع كل ليلة أكتب إحساسي هنا

النهاردة كان الإحساس الأول

هحكيلكم قصة الأول وأنا صغير فاكر جدا يوم رؤية زي امبارح بالليل كده

اليوم ده أنا عمري ما نسيته ولا هنساه بإذن الله لأنه كان يوم مميز جدا في حياتي

عشان سمعت فيه صحية هزت قلب طفل صغير من الفرح

يومها الناس كلها كانت قاعدة بتستعد عشان تسمع إذاعة الرؤية

وأول ما المفتي وكان تقريبا الشيخ نصر فريد واصل

أول ما أعلن أن غدا أول يوم لشهر رمضان

سمعت صيحة كبيرة هزت الشارع من الناس

هيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

هي دي السنة الوحيدة الي سمعتها فيها بعدها مبقتش اسمعها

تفتكرو قيمة رمضان قلة في قلوب الناس ولا الدنيا بقي إيقاعها سريع لدرجة الناس مبقتش تلحق تفرح

علي العموم انا احساسي كان في قمة الفرح امبارح بالذات لما عرفت ان خلاص اول ليلة من رمضان شرفت

وان الحمد لله ربنا بلغني رمضان وعشت ولم يقدر لي الموت

الإحساس ده رهيب وجميل ॥يا تري هقدر أحافظ علي النعمة دي

خلاص الشياطين صفدت ...ومبقاش قدامي غير نفسي

أرودها وأربيها ...

علي العموم مش هطول عليكم ॥ورمضان كريم

حافظوا عليه ॥وأحمدو ربنا كتيير أنه أنعم علينا وبلغنا رمضان

يلا كلنا في نفس واحد نقول

الحمد لله

سلام عليكم وأقابلكم الإحساس الجاي