الاثنين، 25 أبريل 2011

عندما تصبح مساحات التفكير في " حظاظة "

عندما تصبح مساحات التفكير في " حظاظة "


هل أجهدت عقلك وتفكيرك في إيجاد العلاقات بين حظاظة د. عمرو حمزاوي ووائل غنيم , وعلاقة كل منهما بالماسونية العالمية ؟
هل قمت بتحفيز كل خلايا مخك وشجعتها لايجاد العلاقات الخفية التي تثبت علاقة رسوم تي شيرت وائل غنيم
بالماسونية ؟
اسمح لي أن أقول لك ...أنت راجل فاضي.

لا تأخذك العنترية وتقرر عدم استكمال القراءة , فانا لا اكتب بغرض الهجوم عليك لا سمح الله , ولكن دعنا نفكر قليلا وننظر للامور بشكل آخر , هل الحكم علي الاشخاص ينحصر فقط في مظهرهم , اعرف ما تقول
أعرف انك ستتشنج وتقول بحب كبير للاسلام " ازاي اخد اي كلام من اي حد يمكن يكونو اعداء الاسلام "
يا سيدي العزيز أصبر قليلا وتمهل وتعالي ننظر ونفكر فيما يدور حولنا ,

صراع القماش

الدنيا ليست صراعا في كمية القماش التي يرتديها الشخص ولا في حظاظته , فاشكالية العلمانين مع السلفيين الذين يرتدون جلبابا قصيرا , واشكالية السلفيين مع البنات اللاتي يرتدين جيبات قصيرة , ليست هي اشكالية العصر ولا هي الحل السحري الذي سينصر الاسلام , أو يحقق مآرب العلمانين , صراع القماش هذا صراع فرعي شكلي لا فائدة منه , دعونا ننتفق جميعا ان الاسلام يدعو للحوار مع الجميع , وايجاد مساحات التلاقي
والتعارف بين الناس بمختلف اشكالهم ومذاهبهم وعقائدهم , حتي تستمر الحياة ويعيش البشر في تناغم من الاحترام المتبادل والاختلاف أيضا الذي لن يتنهي ابدا .

مساحات التلاقي

ليس معني أبدا انك علمانيا ألا تجد مساحات من التلاقي مع الاسلامي , وليس معني أنك اسلاميا انك لن تجد مساحات التلاقي مع اللبيرالي مثلا أو الاشتراكي , بل مع اصحاب التوجهات الاسلامية المختلفين معك في اتجاهك , الحوار هو الفكرة التي تشكل تلك المساحات , وتصنعها وتنتج اهداف مشتركة ينطلق منها الجميع
ويبقي الاختلاف ايضا باقيا ولكن مع وجود حوار متبادل يحترم فيه كل الاطراف بعضهم البعض .

الفضول ليس النية


والكلام في النوايا والحكم عليها هو اصل الفشل , دعونا نشبع الفضول داخل عقولنا عن الاخر , نسأل ونسمع
ونحكم ونعترض ونختلف ونتعايش , ولكن أن تبني اساسات الحوار علي كلام مسبق في النوايا فهذا أصل الفشل والدمار , الجميع من حقه أن يفكر و يقتنع فيما يراه مناسبا له , وليس من حق أي شخص مهما كانت سلطته أن يحجر علي عقل الاخرين , فلنطلق جميعا لاشباع فضول المعرفة , ونترك النية لله .

ليست هناك تعليقات: